فارس اللسانيات صالح خديش ضيف العدد 14 من ندوة القراءة

فارس اللسانيات صالح خديش في ضيافة المكتبة الرئيسية لولاية سكيكدة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي ندوة القراءة في عدده ( 14) و الذي نظم يوم الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 الساعة 13:30 بعد الظهر بحضور أصدقاء الندوة من أدباء ، نقاد ، أساتذة ، مثقفين ،أصدقاء الضيف زملائه و البعض من طلبته الوافدين من قسنطينة، بجاية ، خنشلة و كل محبي الإبداع و هواة القراءة بالولاية.
أفتتح الندوة معدّها و مقدّمها الشاعر عاشور بوكلوة مرحبّا بالضيف الكريم و هو الدكتور الأستاذ بكلية الآداب و اللغات جامعة خنشلة باحث في الصحافة الأدبية ، الترجمة و العلوم الإنسانية بعدها دعا الحضور لمشاهدة فيديو عن حياته و سيرته العلمية لتعود الكلمة للسيّد المكلّف بتسيير المكتبة الرئيسية الذي رحّب بدوره بالأستاذ صالح و عبّر عن إمتنانه و شكره للوجوه النيرّة التـي تدأب مرافقتنا في هكذا فعاليات ، ثمّ ترك المجال لعاشور ليحاور ضيفه حول علم اللسانيات هذا العلم الذي أسال الكثير من الحبر في طرح العديد من التساؤلات و الإشكالات الراهنة ، فتعمق الباحث في هذا العلم متطرقا للمنهجية اللسانية، مدارس اللسانيات الغربية نشأتها و تطورها و الدراسات العربية القديمة حيث رسم الخريطة الجغرافية للسانيات العربية،وصولا إلى اللسانيات العرفانية التي تنطلق من العقل لتعود إليه، بعدها تناول بالشرح أهم مصطلحات اللسانيات كعلم ، فأساس العلم مصطلحاته ،
تحدث عن المعجم بإعتباره وعاء مهم للحفاظ على اللغة و مفرداتها و كيف تساهم المعاجم في تطوير علم اللسان .
وآخر سؤال كان حول توظيف اللسانيات في تراثنا؟ و كان رده التراث في حدّ ذاته يحمل قوانينه ، منظومة المدونات دراسة لغوية تحكمها القواعد ، بعدها إنغمس الحضور في جو الحوار وتقاسم الخبرات و الذكريات حيث شاركنا طلبته بعفوية جمعت حبّهم و إجلالهم
لأستاذهم و لفضله العلمي عليهم تشجيعه و دعمه لهم ، هي شهادة شكر و إمتنان و إعتراف بالجميل لهذا الباحث و نبله و تواضعه ومدى مساهمته في تحبيب العربية للناشئة راجين منه أن ينشر مقالاته ، أبحاثه و مخطوطاته ليأخذ المكانة التي تليق به عربيا .
كماطرحت بعض القضايا اللسانية الراهنة كتعليمية اللغات، الحوسبة و غيرها ثمّ إنتقلنا من جو الحوار لبهجة التكريمات و التذكارات لأصدقاء و زملاء صالح خديش الأدباء و محبي الثقافة موعدكم يتجدد آخر ثلاثاء من ديسمبر مع ضيف جديد .